هدف المشروع الوطني للإنترنت إلى وضع العراق في مصافّ الدول المتقدمة، عبر توفير البيئة المناسبة لجعل البلد منتجًِا للبيانات والمعلومات، فضلًا عن تمتع المواطن العراقي بخدمات إنترنت سريعة وممتازة قياسًا بالدول المتقدمة في المنقطة وربط العراق بالعالم الخارجي وجعله مساهمًا في نقل البيانات. وبالنسبة لمراحل المشروع الوطني للإنترنت فهي تتكون من 4 مراحل، تعرف المرحلة الأولى باسم العمود الفقري والمرحلة الثانية والتي تعرف باسم التوسعة، فيما تعرف المرحلة الثالثة بـ Metro Network، وتعرف المرحلة الأخيرة بـ FTTH  أي إيصال الكابل الضوئي إلى المنزل أو Last Mile، أي الميل الأخير.

خطط تنفيذ المراحل الأخيرة للمشروع الوطني للإنترنت

ووفقًا للخطط التي وضعها المشروع الوطني للإنترنت في مرحلة الميل الأخير أو ما يعرف بـ FTTH  فهي تكون على مرحلتين: المرحلة الأولى موجهة لمراكز المدن التي تصل إلى مليوني و800 ألف خط منزلي، أما المرحلة الثانية تشمل مليون و700 ألف خط، حيث يصبح مجموعهم 4 ملايين و500 ألف خط منزلي، وهي خطة تستغرق 3 سنوات ابتداءً من عام 2021.

حاليًا يغطي المشروع نحو 400 ألف خط منزلي، وبمجرد موافقة وزارة الاتصالات على إطلاق مرحلة الـ FTTH، تم إكمال إجراءات التعاقد مع المقاولين الفرعيين، وأصبح لدى المشروع الوطني للإنترنت 39 عقداً خاص بكل كابينة. وكل كابينة تُطرح للاستثمار يتراوح عدد مستخدميها بين 500 – 768 مشتركًا منزليًا وهذه العقود هي لأغراض إنشاء الشبكة النهائية وتفعيل الخدمة.

ووفقًا للخطط، فإن المشروع الوطني للإنترنت سيصل نهاية هذا العام، إلى قرابة المليون و500 ألف مستخدم كتغطية للخدمة، أما تفعيل الخدمة، فمن المؤمل أن يصل الرقم إلى قرابة 300 ألف مشترك منزلي في نهاية سنة 2022.

أما بشأن المناطق المشمولة بتفعيل الخدمة، فلقد طرحنا الاستثمارات والعطاءات للمقاولين الفرعيين في كافة محافظات العراق، باستثناء محافظة الأنبار وكربلاء وميسان بسبب تأخر إصدار الموافقات الحكومية من المؤسسات الخدمية التابعة لتلك المحافظات.

المشروع الوطني ساهم بشكل فعال في الحد من تهريب الإنترنت

إن إنشاء بنى تحتية للإنترنت في العراق ممثلة بالمشروع الوطني للإنترنت، سيساهم في الحد من عمليات تهريب الإنترنت، حيث ساهمت الشبكة الشاملة والمتطورة للمشروع الوطني للإنترنت بالحد من تهريب الإنترنت وفقًا لسياسة وزارة الاتصالات، إذ تُعد الأخيرة المسؤول الأول لإيقاف عمليات تهريب سعات الإنترنت، فضلاً عن مسؤوليتها في محاسبة الشركات والجهات التي تساهم وتساعد في تهريب الإنترنت والإضرار بالبنى التحتية الخاصة بالاتصالات والإنترنت في العراق.

وبالتأكيد على جاهزية تغطية شبكة المشروع الوطني لمناطق العراق كافة، فإن كوادر المشروع الوطني أنجزت المرحلة الأولى والتي تمتد لـ 4600 كيلو متر وأُضيف إليها في الآونة الأخيرة 1200 كيلو متر إضافي، والمشروع بصدد إضافة قرابة 4500 كيلو متر جديد للمرحلة الثانية، كما توجد خطة لتوسعة المرحلة الثالثة وهذه التوسعات تأتي من أجل إدخال كل مناطق العراق ضمن نطاق شبكة المشروع الوطني للإنترنت.

الشبكة التي ستكون الأكبر في تاريخ العراق

وبالنسبة لشبكة المشروع الوطني للإنترنت، فإنها ستقدم 3 باقات اشتراك للمواطنين، وهي:

1 – باقة فايبر بسعة 40 ميغا بالثانية بسعر 45 ألف دينار

2 – باقة فايبر بسعة 75 ميغا بالثانية بسعر 65 ألف دينار

3 – باقة فايبر بسعة 150 ميغا بالثانية بسعر 100 ألف دينار

علمًا أن هذه الأسعار لا تشمل ضريبة المبيعات.

كما ستكون شبكة المشروع الوطني هي الشبكة الأكبر في تاريخ العراق، وهي جديدة وستعود لفوائد اقتصادية للبلاد لترفع مستوى التواصل وتحسين خدمة الإنترنت بالإضافة إلى الفائدة الكبرى، وهي عدم وجود أي ضرر بيئي من أجهزة الكابينات، على عكس الأبراج التي تبث الإشعاعات، والتي تعد أحد أسباب الإصابات بمرض السرطان.